الأمل الذي طال.. لم يكن من أجل الأجيال!
أثار استغرابي في الآونة الأخيرة، ردود أفعال -بعض- الكُتَّاب والنقاد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين كانوا رموزاً في المطالبات بالحقوق وتنوير أفراد المجتمع، حول قضاياهم التي كانت شبه مستحيلة التنفيذ بحكم القيود الاجتماعية والتفسيرات الدينية التي فُرضت علينا دون أن نعلم كيف فُرضت ولـِمَ فُرضت، لكننا نعلم بعد التشخيص الدقيق للمراحل التي مررنا بها أسباب فرض -بعضها- وليس كلّها!
في حقيقة الأمر، كان استغرابي من ردود أفعال بعض التنويريين الناقمة على بعض المناسبات أو الفعاليات، بعد موجة التغيير التي أتت مع تولي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائد نهضتنا وصاحب رؤيتنا الطموحة 2030 الذي غير الخارطة ورسم الطريق بالرسم الفريد، والذي ذلل الصعاب وسارع في التغيير الإيجابي وإحداث الفارق بما يتواكب مع متغيرات العصر وحاجاته، وتطور ملموس يفتخر به كل مواطن مخلص وكل منصف يشاهد هذه القفزات المتتالية ويثني عليها.
الغريب في الأمر أن هذه التطورات حدثت مع موجة التغيير التي كانوا يطالبون بها، وللأسف هم أول من وجه الانتقادات -الجزئية أو الكلية- وكان واجباً عليهم دعمها لأجل الوطن وعدم تقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة، لإثبات صدق النوايا فيما كانوا يسعون له من تطوير للمؤسسات الحكومية وللمجتمع ولنمط الحياة بشكل عام.
لا أزايد على الوطنية في هذا المقال، ولم أتحدث عن المعترضين (دائماً) لأنهم فئة لا ترى سوى الجزء الفارغ من الكأس، لكن كلامي تحديداً لفئة التنويرية التي كانت تنتظر هذا التغيير وتعتبره قبل سنوات شيئا من الأحلام التي لا بد أن تتحقق.
ولكن لسان الحال هو الذي قال، بأن المطالب التي طال انتظارها لم تكن من أجل الأجيال، والسبب هو تغير الأحوال من حال إلى حال. ويبقى السؤال: أين المنصفون الأبطال؟
نقلا عن الجزيرة
لا يوجد تعليقات